‏دراسة: موسكو حققت 100 مليار دولار في أول 100 يوم حرب

‏دراسة: موسكو حققت 100 مليار دولار في أول 100 يوم حرب

كشفت دراسة حديثة، عن أن روسيا تواصل الحصول على مبالغ ضخمة من خلال بيع النفط والغاز، على الرغم من ‏مواجهتها أكثر العقوبات صرامة في جميع أنحاء العالم، منذ بدء الحرب في أوكرانيا نهاية فبراير الماضي.‏

وذكر تقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء ‏النظيف في فنلندا، أن روسيا حصلت على حوالي 100 مليار دولار مقابل وقودها خلال الـ100 يوم الأولى ‏من الحرب، الذي بيع معظمه إلى الاتحاد الأوروبي، وفق BBC.

وأوضح التقرير أن ذلك يأتي في الوقت الذي تحث فيه أوكرانيا الغرب على قطع كل سبل التجارة مع ‏روسيا على أمل قطع "شريان الحياة المالي" للكرملين.‏

ويضيف التقرير أن الأسعار المرتفعة بشكل كبير عوضت الانخفاض الطفيف في المبيعات الروسية، بعد ‏أن وافق الاتحاد الأوروبي على وقف معظم واردات النفط الروسية، التي تعتمد عليها القارة بشدة.‏

خفض الاتحاد الأوروبي وارداته بمقدار الخمس في مايو، لكن أسعار الصادرات الروسية ظلت في ‏المتوسط أعلى بنسبة 60% عن العام الماضي، وعلى الرغم من أن الاتحاد يهدف إلى خفض ‏شحنات الغاز بمقدار الثلثين هذا العام، فإن حظرها بالكامل ليس أمرا واردا في الوقت الحالي.‏

ويقول التقرير إن الاتحاد الأوروبي حصل على 61% من صادرات الوقود الروسية خلال الـ100 يوم ‏الأولى من الحرب، بقيمة حوالي 57 مليار يورو (نحو 60 مليار دولار).‏

وفقا للتقرير، تأتي عوائد روسيا من الوقود في المقام الأول من بيع النفط الخام، تليها خطوط أنابيب ‏الغاز، والمنتجات النفطية، والغاز الطبيعي المسال والفحم.‏

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

ارتفاع الأسعار

وأدت الحرب، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية.

وفقدت أوكرانيا معظم موانئها الكبيرة إثر الحرب، ومنها خيرسون وماريوبول، وتخشى أن تحاول روسيا كذلك السيطرة العسكرية على موانئ أوديسا.

وقالت الأمم المتحدة إن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف وارداتها من القمح، ومنها بعض من أفقر الدول مثل لبنان وسوريا واليمن والصومال والكونغو الديمقراطية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية